رفع الحواجز عن المرفق المينائي وإعطاؤه وظيفة اقتصادية
أثنى وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، من سكيكدة على مجهودات عمال الميناء، «لحفاظهم على رقم الأعمال رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، لاسيما وأن هذه الظروف لم تنعكس سلبا على نشاط وأرقام الميناء على حد السواء».
قال زعلان إن بميناء سكيكدة عمليتين رئيسيتين، الأولى مبرمجة مع شركة سونطراك تفوق مبلغ 4 ملايير دج، لحماية المنشآت البتروكيماوية وبالتالي تطوير مرافق وهياكل الميناء، والثانية تتمثل في مخطط توسعة الميناء القديم والذي يستدعي البحث عن مصادر تمويل وستكون جلسات بشأنه بالعاصمة لإيجاد الحل المطلوب.
وكشف زعلان، خلال زيارته إلى سكيكدة تخصيص 03 موانئ نموذجية ممثلة في ميناء الجزائر العاصمة، سكيكدة ووهران هذه السنة، في إطار الشراكة مع مؤسسات موانئ دبي للشروع في التطبيق الفعلي للشباك الوحيد، بغرض تسهيل على المتعاملين نقل البضائع وإضفاء مرونة على هذه العملية، ورفع الحواجز، وإعطاء شفافية للاقتصاد الوطني ومصداقية، وجعل الموانئ مستقطبة ولها جاذبية بعيدا عن البيروقراطية لإحداث سلاسة وديناميكية في الاقتصاد الوطني.
وأكد الوزير أن الموانئ والمطارات لا يجب أن تعول على خزينة الدولة لأنها مؤسسات تجارية بالأساس وبإمكانها ضمان مداخيل ذاتية، وبالتالي تطوير نفسها بنفسها، في حين خزينة الدولة من المفروض أن توجه لقطاعات أخرى على غرار التعليم، والصحة مثلا.
وواصل الوزير في عرضه للمشروع الطموح بالقول «إن رئيس الجمهورية وضع تطوير الموانئ أولوية في برنامجه لما لها من دور كبير في تنشيط الاقتصاد وتحقيق النمو، لذلك نجد 11 ميناء على المستوى الوطني، بها عمليات استثمارية هامة».
وأعطى الوزير أمثلة عما يطبق في الميدان ضاربا المثل بميناء وهران الذي مساحته 7 هكتارات تجري توسعته للوصول إلى 03 أضعاف، ليبلغ عند استلامه خلال هذه السنة، 23 هكتارا، وميناء العاصمة الذي يعرف بدوره أشغال التوسعة وميناء بجاية قد انتهت الأشغال به مؤخرا»، وصرح في ذات السياق» أنه يرتقب الانطلاق في إنجاز ميناء بالحمدانية في شرشال، وفق تعليمات رئيس الجمهورية وهو من أكبر الموانئ في البحر الأبيض المتوسط، سيعطي للبلاد قيمة إضافية يجعلها بلد عبور للسلع خاصة وأنه مربوط بالطريق السيار عن طريق مزدوج على مسافة 38 كلم، وسيربط الميناء كذلك بالسكة الحديدية، على مسافة 48 كلم، وهو ميناء يوجد غير بعيد عن أكبر ممر تجاري عالمي» يضمن 21 بالمائة من المبادلات التجارية».
وكشف زعلان عن مناقصات لاختيار المؤسسات التي تشرف على توسعة ميناء عنابة حتى يكون جاهزا لاستقبال الفوسفات من منجم بئر العاتر، والذي سيتضاعف بفضل المشروع الضخم وذلك باستقبال 10 مليون طن سنويا.
وأكد الوزير أن هذه المشاريع الضخمة مكلفة جدا ومعقدة، لأنها تنجز في البحر لكنها مهمة للغاية في رفع قدرات استيعاب البواخر الكبيرة وتسويق المنتجات. لهذا لم تبخل الدولة بالمال اللازم لتطوير وعصرنة هذه الموانئ، داعيا إلى مضاعفة الجهود، وإضفاء على هذه الموانئ السيولة، حتى لا تبقى هذه البواخر راسية وتكلف الخزينة الكثير.
...ويدشن ميناء الصيد بوادي الزهور
على صعيد آخر أشرف زعلان، في اليوم الثاني، على تدشين ميناء الصيد البحري ببلدية وادي الزهور بالجهة الغربية من الولاية. تقدر طاقة استيعاب الميناء بـ 148 سفينة، وقارب صيد، أنجز من طرف مديرية الأشغال العمومية المحلية، بغلاف مالي يقارب 4 ملايير دينار.
ووقف زعلان على سير أشغال توسعة وإعادة تهيئة محور من الطريق الوطني رقم 43 على مستوى بلدية بوشطاطة على مسافة 10 كلم، والذي يعرف بكثرة الحوادث، لصعوبته وكثرة المنعرجات، حيث من المنتظر استلامه خلال ديسمبر من سنة 2019.
كما تفقد مشروع المحطة البرية المتعددة الأنماط المتأخرة بأكثر من 10 سنوات، حيث أن نسبة الأشغال لم تتجاوز 50 بالمائة، وقد رصد لها في بداية الأمر غلاف مالي إجمالي يقدر بـ 840 مليون دج، في إطار المخطط الخماسي 2010 /2015.
وبالرغم من أنّ أشغال الإنجاز انطلقت سنة 2008، وحدد تاريخ التسليم سنة 2011، إلا أن المشاكل والعوائق التقنية التي اعترضته منذ البداية، ساهمت في تأخّره، ما جعله يشدد على البحث عن مصادر محلية لتمويل المشروع وتدارك التأخر.
وكانت نقاط أخرى في برنامج الزيارة الوزارية، على غرار تدشين النفق الأرضي، والمنفذ للطريق السيار غرب شرق، بمنطقة راس الما بعزابة، إضافة إلى معاينة أشغال الطريق المزدوج الرابط بين ميناء سكيكدة، والطريق السيار غرب شرق مرورا بمدينة الحروش.
